سترسل المملكة العربية السعودية أول رواد فضاء لها ، بما في ذلك أول رائد فضاء أنثى ، إلى المحطة الفضائية الدولية (ISS) خلال الربع الثاني من عام 2023 ، حسبما ذكرت وكالة الصحافة السعودية يوم الأحد.
سينضم المواطنان السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني إلى طاقم مهمة الفضاء AX-2 في إنجاز يتماشى مع رؤية المملكة 2030. من المقرر أن يتم إطلاق Faceflight من الولايات المتحدة إلى ISS.
السعودية تستعد لإرسال أول رائدي فضاء إلى المحطة الدولية
وقالت لجنة الفضاء السعودية إن ريانة برناوي، البالغة من العمر 33 عامًا ، هي أخصائية مختبر أبحاث تتمتع بخبرة تسع سنوات في أبحاث ومختبرات STEM.
كما سيتم تدريب رواد الفضاء ماريام فردوس وعلي غامدي على متطلبات المهمة والانضمام إلى فريق AX-2 كطاقم احتياطي.
وقالت سبا إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الفضاء، ومساعدة المملكة على الاستفادة من الفرص التي توفرها صناعة الفضاء الدولية.
كما يهدف إلى “المساهمة في البحث العلمي الذي يخدم مصالح البشر في المجالات الأساسية مثل الصحة والاستدامة وتكنولوجيا الفضاء.”
بالإضافة إلى برناوي و القرني ، سيتم تدريب رواد الفضاء مريم فردوس و علي الغامدي على جميع متطلبات المهمة التي تعد جزءًا من برنامج Faceflight التابع لجنة الفضاء السعودية.
يتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع وزارة الدفاع ، ووزارة الرياضة ، والسلطة العامة للطيران المدني ، ومستشفى الملك فيصل المتخصص ومركز الأبحاث ، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين مثل Axiom Space.
برنامج رائد الفضاء في سبتمبر 2022
أطلقت المملكة برنامج رائد الفضاء في سبتمبر 2022 ، مع تقارير أولية تشير إلى شراكة مع شركة Elon Musk’s Spacex Exploration Company ، على الرغم من أن AX-2 سوف تتم بواسطة Axiom Space بدلاً من ذلك.
وقال المهندس عبدالله بن عامرالسواحه، رئيس لجنة الفضاء السعودية والوزير السعودي لتكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا المعلومات ، يوم الأحد إن القيادة السعودية قدمت دعمها الكامل للبرنامج.
وأضاف أنه من خلال البرنامج ، تسعى المملكة إلى تعزيز قدراتها على إجراء أبحاثها بشكل مستقل ، “زيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، وتطوير رأس المال البشري من خلال جذب المواهب والضرورية مهارات.”
من جانبه ، أضاف الرئيس التنفيذي للجنة الفضاء السعودية الدكتور محمد بن سعود التميمي أن الشروع في ريادة الفضاء يعكس “التفوق والقدرة التنافسية العالمية في العديد من المجالات مثل التكنولوجيا والهندسة والبحث والابتكار”.
وقال التاميمي: “هذه المهمة تاريخية أيضًا لأنها ستجعل المملكة واحدة من الدول القليلة في العالم التي تجلب رواد فضاء من نفس الجنسية على متن محطة الفضاء الدولية في وقت واحد”.
ويعدّ استكشاف الفضاء جزءا من خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “رؤية 2030” التي تستهدف تطوير المملكة وتنويع اقتصادها ووقف ارتهانها للنفط.
وأشرف الأمير محمد، الحاكم الفعلي لبلاده، على حملة إصلاحات اجتماعية شملت تخفيف القيود المفروضة على النساء، فسُمح لهن بقيادة السيارات وفُتح سوق العمل أمامهن، وبتن يقدن قطارات ويتدربن على رحلات فضائية ويعملن في قطاعات كانت سابقا حكرا على الرجال.
روافد الفضاء والسبب الإماراتي
ويأتي الإعلان السعودي قبل نحو أسبوعين من انطلاق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في مهمة تمتد ستة أشهر، ليكون أول عربي يشارك في مهمة طويلة في الفضاء.
وكان الإماراتي هزاع المنصوري شارك في رحلة الى محطة الفضاء الدولية في 25 أيلول/سبتمبر 2019 لمدة ثمانية أيام على متن مركبة “سويوز أم أس-15” التي نقلت أيضا الأميركية جيسيكا مير والروسي أوليغ سكريبوتشكا.
ورغم دخولها حديثا عالم استكشاف الفضاء، تحقّق دولة الإمارات خطوات متسارعة في هذا المجال. ففي شباط/فبراير 2021، دخل مسبار “الأمل” الإماراتي مدار كوكب المريخ لتصبح الإمارات أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر.
أظهرت دول الخليج الأخرى اهتمامًا بالمثل باستكشاف الفضاء مؤخرًا. في ديسمبر من العام الماضي ، أطلقت الإمارات العربية المتحدة حرفة مستكشف تحت اسم راشد روفر على مركبة فضائية يابانية في مهمة مدتها خمسة أشهر.
وفي الوقت نفسه ، كان المهندس الكويتي بدر الموله على رحلته الموثقة جيدًا ليصبح أول رائد فضاء في بلاده.