المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي برنامج تنموي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005. وهو برنامج يركز على مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي. إن الكرامة وثقة المواطنين بأنفسهم وبمستقبل وطنهم، ومشاركتهم الفعالة في تشخيص احتياجاتهم وترجمتها إلى مشاريع، والحكم الرشيد والاستدامة، كلها قيم تدفع هذه المبادرة.
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
المرحلة الأولى
وتمحورت المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005/2010) حول أربعة برامج تستهدف مختلف الفئات الاجتماعية المعنية. وتشكل مكافحة الفقر في المناطق الريفية والاستبعاد الاجتماعي في المناطق الحضرية وعدم الاستقرار الأهداف الرئيسية المخصصة لهذه البرامج.
علاوة على ذلك، تضمنت هذه المرحلة أيضًا برنامجًا شاملاً موجهًا إلى البلديات غير المستهدفة على أساس دعوات المشاريع.
المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أما المرحلة الثانية (2011-2015) فقد أعطت دفعة قوية للمبادرة الوطنية للتنمية حيث تم زيادة الغلاف المالي المخصص لها. وتم خلال هذه المرحلة استهداف المجتمعات الريفية والأحياء الحضرية الفقيرة، بالإضافة إلى مليون مستفيد في 3300 قرية تابعة لـ 22 منطقة جبلية ومعزولة.
تعزز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، التي انطلقت يوم 19 سبتمبر 2018 تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنجزات التي تحققت خلال المراحل السابقة. ويرتكز البرنامج على أربعة برامج تركز على خفض العجز في البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق غير المجهزة، ودعم الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع غير مستقرة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، فضلا عن دعم التنمية البشرية لصالح ارتفاع معدلات الفقر. الأجيال من خلال الاستثمار في رأس المال البشري.
اطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أطلق الملك محمد السادس المشروع في 18 ماي 2005. وعلى المستوى المحلي، يعتمد المشروع على لجان تكوين ثلاثية تضم المنتخبين وممثلي مصالح الدولة اللامركزية وممثلي القطاع الجمعوي. وعلى المستوى المركزي، تتم إدارتها من قبل لجنة استراتيجية ولجنة توجيهية، يرأسهما رئيس الوزراء.
وأوكلت تنفيذها إلى تنسيقية وطنية مقرها وزارة الداخلية ويرأسها الوالي (عزيز داداس من 22 يونيو 2005 إلى 22 يناير 2009، نادرة القرمي من 23 يناير 2009 إلى سبتمبر 2018). وفي المرحلة الثالثة التي انطلقت في 19 سبتمبر 2018، أسندت إدارة المبادرة إلى الوالي السيد محمد الدردوري.
برامج المرحلة الثالثة (2019-2023)
تحدد المرحلة الثالثة هدفين:
الحفاظ على الكرامة وتحسين الظروف المعيشية بما يتماشى مع الديناميكيات المدفوعة منذ عام 2005
بناء المستقبل من خلال المعالجة المباشرة للمعوقات الرئيسية التي تعترض التنمية البشرية طوال مراحل الحياة
وتتمحور هذه المرحلة حول أربعة برامج:
البرنامج 1: تعويض النقص في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية
البرنامج 2: دعم الأشخاص الذين يعيشون في حالات محفوفة بالمخاطر
البرنامج 3: تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب
البرنامج 4: تعزيز رأس المال البشري للأجيال الصاعدة
برامج المرحلة الأولى والثانية
تهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى الحد من الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، من خلال الإجراءات التالية:
- دعم الأنشطة المدرة للدخل؛
- تنمية القدرات؛
- تحسين ظروف الوصول إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية (التعليم، والصحة، والدين، والطرق، والمياه والصرف الصحي، وحماية البيئة، وما إلى ذلك)؛
- دعم الأشخاص الذين يعانون من ضعف كبير.
تتيح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنشاء ديناميكية لصالح التنمية البشرية، بما يتوافق مع أهداف الألفية، انطلاقا من القيم التالية:
- احترام الكرامة الإنسانية؛
- حماية وتعزيز حقوق المرأة والطفل؛
- وترسيخ ثقة المواطنين في المستقبل؛
- إشراك وإدماج جميع المواطنين في الدائرة الاقتصادية.
تعتمد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مقاربة لا مركزية تحترم المبادئ التالية:
- مشاركة؛
- تخطيط استراتيجي ؛
- الشراكة وتقارب الإجراءات؛
- حكم جيد.
- ويجب أن يتبع كل برنامج إجراءً دقيقًا لتحديد واختيار المشاريع لتنفيذه للفترة 2006-2010.
ويخصص مظروف بقيمة 10 مليارات درهم للفترة 2006-2010 موزعة على النحو التالي:
- برامج تهم كافة المحافظات والمحافظات
- برنامج متعدد التخصصات: 2500 مليون درهم
- برنامج مكافحة الهشاشة : 2500 مليون درهم
- البرامج المستهدفة إقليميا
- برنامج مكافحة الإقصاء الاجتماعي بالمناطق الحضرية يستهدف 250 حيا حضريا : 2500 مليون درهم
- برنامج مكافحة الفقر في المناطق القروية يستهدف 360 جماعة قروية : 2500 مليون درهم.
إطار الميزانية
بالنسبة للبرنامج المستعرض، يتم تخصيص غلاف ثابت قدره 10 ملايين درهم لكل عمالة وعمالة وإقليم، ويتم فهرسة الباقي المقرر برمجته إلى إجمالي سكان الإقليم الذين يعيشون تحت خط الفقر.
بالنسبة لبرنامج الهشاشة، يتم تخصيص مبلغ ثابت قدره 20 مليون درهم لكل ولاية من ولايات المنطقة، ويتم فهرسة المبلغ المتبقي المراد برمجته لسكان المناطق الحضرية على المستوى الإقليمي.
وبالنسبة للبرنامج الحضري، فقد تم تخصيص 8 ملايين درهم لكل منطقة مستهدفة على مدى مدة البرنامج، مع إمكانية تعديلها للجنة الجهوية حسب الاحتياجات.
ويبلغ إطار ميزانية البرنامج الريفي 5 ملايين درهم لكل بلدية مستهدفة خلال مدة البرنامج، مع إمكانية قيام اللجنة الجهوية بتعديل متوسط هذه الأظرف بين البلديات المستهدفة وفقا للاحتياجات المحددة محليا.
محاكاة الميزانية للفترة 2006-2010
أخذت المحاكاة في الاعتبار إطار الميزانية والاستهداف المقترح للبرامج الريفية والحضرية.
ويشكل الفارق مقارنة بالمغلف بأكمله (10 مليار درهم) احتياطيا سيمكن من تمويل التعديلات اللازمة للسنوات الخمس المقبلة.
بالنسبة لعام 2006، يمكن تفويض 50% من الغلاف الإجمالي لكل مقاطعة أو عمالة لاعتمادات الدفع والالتزام.
تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
المبلغ المقرر صرفه من قبل الدولة
- في 2006: 1000 مليون درهم
- في عام 2007: 1100 مليون درهم
- في 2008: 1200 مليون درهم
- في 2009: 1300 مليون درهم
- في 2010: 1400 مليون درهم
- المجموع: 6000 مليون درهم
المبلغ المقرر صرفه من قبل المجتمعات المحلية
- في 2006: 300 مليون درهم
- في 2007: 350 مليون درهم
- في 2008: 400 مليون درهم
- في 2009: 450 مليون درهم
- في 2010: 500 مليون درهم
- المجموع: 2000 مليون درهم
المبلغ المقرر صرفه عن طريق التعاون الدولي
- في عام 2006: 200 مليون درهم
- في 2007: 300 مليون درهم
- في 2008: 400 مليون درهم
- في 2009: 500 مليون درهم
- في 2010: 600 مليون درهم
- المجموع: 2000 مليون درهم
المبلغ الإجمالي المقرر صرفه: 10,000,000,000 درهم.
مفهوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأهدافها ومحاور تدخلاتها
تعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في 18 مايو 2005، مشروعاً اجتماعياً تنموياً يستند إلى فلسفة رائدة، وتهدف إلى معالجة تحديات الفقر والإقصاء الاجتماعي في المغرب. يعتمد هذا المشروع على مفهوم الحكامة الجيدة والمشاركة الفعّالة للمواطنين في صنع القرار، ويتسم بالاستمرارية والتفعيل المستمر.
أركان المبادرة:
تعتمد المبادرة على أربع ركائز مرجعية أساسية، حيث تعتمد أولاً على المعطيات الموضوعية للإشكالية الاجتماعية في المغرب. تتمثل هذه المعطيات في وجود فئات ومناطق تعيش ظروفاً صعبة وتعاني من حالات فقر وتهميش. تهدف المبادرة أيضاً إلى تحقيق المواطنة الفاعلة والصادقة، وتعتمد على سياسة خلاقة تجمع بين الطموح والواقعية والفعالية.
فلسفة المبادرة:
تُعَد المبادرة تجسيداً لديمقراطية التشارك وتدبير القرب، حيث تبنت مقاربة تشاركية تقوم على التشاور والتشارك مع جميع الفاعلين المحليين، خاصة هيئات المجتمع المدني والساكنة المستهدفة. ورغم تعدد مجالات تدخلاتها، إلا أن المبادرة لا تحل محل البرامج القطاعية القائمة وليست مشروعاً إحسانياً فحسب، بل هي فلسفة اقتصادية واجتماعية جديدة.
أهداف المبادرة:
تهدف المبادرة إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي من خلال مشاريع دعم البنية التحتية، وتقديم التكوين وتعزيز القدرات، وتنشيط الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية. وتسعى المبادرة إلى تعزيز حكامة ديمقراطية مع مشاركة جميع الفاعلين في صنع القرار.
مناهج المبادرة:
تتسم المبادرة بمقاربات جديدة مثل المقاربة الترابية والمقاربة التشاركية وحكامة جيدة ومقاربة النوع والمقاربة المجالية. كما تتبنى مناهج التدبير التي تركز على النتائج وتعتمد على التعاقد وتشمل التتبع والتقييم والبعدية وضمان الاستمرارية.
مجالات تدخل المبادرة:
تتمحور تدخلات المبادرة حول تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وتشجيع النشاط الثقافي والرياضي، ودعم الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى، وتقديم التكوين وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين في التنمية.
من بإمكانه تقديم مشروع؟
جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 سنة، الذين لا يمارسون أي نشاط مهني، أو الذين أطلقوا مشروعهم في مدة لا تقل عن 12 شهرا.
كيف يمكن الاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟
ملف طلب الدعم مطابق للنموذج الذي يتم سحبه من منصة الشباب ورقة مفصلة عن التمويل، توضح مساهمات مختلف الشركاء في المشروع، مرفقة بوثيقة إثباتية لدعم التمويل من طرف هؤلاء الشركاء لائحة المستفيدين بالهيئة حاملة المشروع، مطابقة للنموذج المعد لهذا الغرض
ما هي المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟
- التعليم لكل فرد الحق في التعليم …
- الصحة لكل فرد الحق في التمتع بأفضل حالة صحية ممكنة …
- مراكز الاستقبال يستهدف الأشخاص في حالة هشاشة بقصد تحسين وصولهم إلى الخدمات والموارد الأساسية …
- التنشيط السوسيو-ثقافي و الرياضي الثقافة باعتبارها ناقل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية. …
- دعم الأنشطة المدرة للدخل …
- البنية التحتية الأساسية.
كيف استفيد من منصة الشباب؟
وتستقبل المنصة هؤلاء الشباب، حيث يتم الاستماع إليهم وتدوين بعض المعلومات قبل توجيههم لمنسق المنصة وبعد الإطلاع على فكرة المشروع، يوجه الشباب مباشرة إلى فضاء التسجيل الإلكتروني لتدوين المعلومات الأساسية عن فكرة المشروع المقترح للدعم، ليتم توجيههم بعدها إلى فضاء الحس المقاولاتي.
ماذا يستفيد المقاول الذاتي من الضمان الاجتماعي؟
بالنسبة لجميع المقاولات المنخرطة، و بموجب نظام التأمين الإجباري عن المرض : 1,85 % يتحمّلها المشغّل. بالنسبة للمقاولات المنخرطة في التأمين الإجباري على المرض المدبر من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي:2,26 % يتحمّلها الأجير و 2,26