النافورة المغربية للاتحاد الأفريقي: تحفة من الزليج

النافورة المغربية
النافورة المغربية

النافورة المغربية, في 15 فبراير 2024، تم افتتاح نافورة رائعة قدمها المغرب لمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إثيوبيا. جرت مراسم الافتتاح بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وموسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

النافورة المغربية

النافورة المغربية

النافورة المغربية للاتحاد الأفريقي

يشارك المهندس كمال بدرعاوي، مصمم هذه التحفة، لحظات مميزة من حفل الافتتاح ويكشف عن تفاصيل غير مسبوقة حول تصميم هذه النافورة المغربية . وأبرز الأهمية الكبيرة للزليج، وهو شكل من أشكال الفن التقليدي المغربي، في هذا المشروع. ووفقاً له، “الزليج قد أصبح على مر القرون رمزاً متقناً للحرفية المغربية.”

تجسد هذه النافورة المغربية ، وهي جوهرة حقيقية من الحرفية المغربية، التراث الثقافي والمهارات الفنية للحرفيين المغاربة. اختيار الزليج، تلك الفسيفساء من الخزف المزجج التي تشتهر بها المغرب، لم يكن صدفة. إنه يعكس التزام المغرب بتعزيز تراثه الثقافي مع تعزيز الروابط مع القارة الأفريقية.

النافورة المغربية الثروة الثقافية الأفريقية

يتحدث كمال بدرعاوي أيضاً عن التحديات والإلهامات التي وجهت تحقيق هذا المشروع الطموح. ويسلط الضوء على التعاون بين الحرفيين المختلفين والدقة المطلوبة لخلق عمل فني لا يزين فقط مقر الاتحاد الأفريقي، بل يرمز أيضاً إلى الوحدة والثروة الثقافية الأفريقية.

في الختام، تمثل هذه النافورة المغربية أكثر من مجرد ديكور بسيط؛ إنها جسر ثقافي بين المغرب وبقية أفريقيا، تحتفي بالفن والحرفية المغربية بينما تمثل خطوة هامة في العلاقات بين المملكة والاتحاد الأفريقي.

تصريحات حول النافورة المغربية في الاتحاد الأفريقي

محمد كمال بدراوي، مهندس المشروع، وزهير قباج من شركة “Kazo Designer&build”، المكلفان بإنجاز هذه التحفة الفنية المغربية، أعربا عن فخرهما بالإبداع الذي تمكن الحرفيون المغاربة من تحقيقه بفضل فن الزليج. وأوضحا أن هذه التحفة الفنية تعكس دقة هندسية وجمالية لا مثيل لها.

تفاصيل التصميم واختيار المواد

في تصريحات صحافية، أوضح بدراوي وقباج أن النافورة تمثل تراث الصناعة التقليدية المغربية، باستخدام أشكال ملونة ومواد مثل الخشب المنحوت، الجبس المحفور، النحاس المثقب، والزليج، بالإضافة إلى عنصر الماء الذي يضيف إلى جمالية التصميم.

الاستدامة والطاقة

تتميز النافورة، الواقعة أمام قاعة نيلسون مانديلا الكبرى، بكونها مستقلة طاقياً، حيث تم تزويدها بألواح كهروضوئية تعمل بالبطاريات. وفي هذا الصدد، قال بدراوي: “لقد اخترنا اللجوء إلى حل أخضر يعتمد فقط على الطاقة الشمسية”، مما يعكس التزام المشروع بالاستدامة البيئية.

رموز الصناعة التقليدية المغربية

وأشار بدراوي وقباج إلى أن اختيار المواد جاء بهدف تمثيل نشأة صناعة الجبس المنحوت، والخشب المنحوت، والنحاس المحفور، والزليج بأشكاله وألوانه المتنوعة. هذه العناصر تعبر عن رموز الصناعة التقليدية المغربية المرتبطة بأماكن وأزمنة تعكس إرث المملكة الثقافي الذي يعود لعدة قرون.

أهمية التراث الثقافي

في هذا السياق، أكدا أن المغرب، المعروف بأرض التقاليد العريقة، يشتهر بصناعته التقليدية الفريدة. وأضافا أن هذا التراث الثقافي الغني والمتنوع يعبر عن معرفة ألفية متجسدة في العديد من الحرف الفنية.

الحفاظ على الهوية المغربية

أكد بدراوي وقباج أن الصناعة التقليدية المغربية ليست فقط رمزاً للتميز والإبداع، بل تساهم أيضاً في الحفاظ على الهوية المغربية، مشددين على أهمية هذا التراث في إثراء الثقافة المغربية وتعزيزها على الصعيدين الوطني والدولي.

تظل النافورة المغربية في الاتحاد الأفريقي مثالاً حياً على الإبداع والحرفية المغربية، وتجسد الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع المغرب بباقي القارة الأفريقية، وتعكس التزام المملكة بالمحافظة على تراثها الثقافي وتعزيزه.

تحطم مروحية الرئيس الإيراني: وفاة إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته