تحطم مروحية الرئيس الإيراني, توفي إبراهيم رئيسي، البالغ من العمر 63 عامًا والذي كان رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام 2021، يوم الأحد الموافق 19 مايو، في تحطم مروحية في شمال غرب البلاد. لقي وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أيضًا حتفه في الحادث.
تحطم مروحية الرئيس الإيراني
تفاصيل التحطم
تم تأكيد تحطم المروحية التي أودت بحياة إبراهيم رئيسي بعد مرور أكثر من اثنتي عشرة ساعة على بدء عمليات البحث. في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الموافق 20 مايو، أكد ممثل إيراني الخبر لرويترز وعدة وسائل إعلام رسمية. سبق أن أعلنت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية الخاصة عن عثور المروحية على موقع الحادث. تظهر الصور من موقع الحادث الحطام تمامًا مدمرًا.
زعيم محافظ
كان إبراهيم رئيسي، الذي انتخب في 18 يونيو 2021، معروفًا بمواقفه المحافظة للغاية. نجح في خلافة حسن روحاني، المعتدل، بعد انتخابات مُظلمة بوجود نسبة قياسية منخفضة للمشاركة الناخبة وعدم وجود منافسين بارزين. كان رئيسًا للجمهورية يُرى دائمًا بتاجه الأسود وملابس دينية، وكان له مسار طويل في النظام القضائي الإيراني، بما في ذلك العمل كنائب للنائب العام.
جدل واتهامات
بوصفه “الجلاد” أو “المُعدم” في طهران، يشتبه في أن إبراهيم رئيسي هو من أدى دورًا في إعدام الآلاف من المعارضين في عام 1988. على الرغم من إنكاره لهذه الاتهامات، يُدرج اسمه على القائمة السوداء الأمريكية للمسؤولين الإيرانيين المعاقبين بسبب تواطؤهم في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
حسين أمير عبد اللهيان، ضحية أخرى
حسين أمير عبد اللهيان، البالغ من العمر 60 عامًا، وزير الخارجية الذي لقي حتفه في الحادث، كان مناصرًا قويًا للجماعات المؤيدة لإيران في الشرق الأوسط، وكان قريبًا من الجنرال القوي قاسم سليماني الذي قتل في العراق عام 2020 بغارة جوية أمريكية.
الآثار السياسية بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني
بعد هذا الحادث المأساوي، تم تعيين نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر رئيسًا مؤقتًا. أعلنت السلطات الإيرانية رسميًا عن وفاة الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان يوم الاثنين الموافق 20 مايو.
إرث رئيسي بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني
ولد إبراهيم رئيسي في نوفمبر 1960 ودرس في الحوزة الدينية قبل أن يصبح نائب للنائب العام في سن العشرين. كرّس جهوده كرئيس لمحاربة الفساد والدفاع عن الفقراء، لكن ولايته شابتها اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان وقمع شديد للمعارضة السياسية.
في الختام، تعني وفاة إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان في هذا التحطم المروحي تحولًا كبيرًا في السياسة الإيرانية، مما يشكل نهاية لحقبة المحافظة المتطرفة وفتر