رمضان والصحة، رمضان هو مرادف للصيام والتقوى ، ولكنه أيضًا مرادف للاستهلاك المفرط بامتياز مما يعني زيادة الوزن أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو حتى مخاطر صحية.
ومع ذلك ، يبدو أن التثقيف الغذائي هو الخيار الأفضل لمنع هذه المخاطر وتحسين عادات الأكل. حسب المختصين فالتثقيف الغذائي مهم في نقل المعرفة والممارسات الغذائية المناسبة لاتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة الصحي.
رمضان والصحة
وفيما يتعلق بدور التثقيف الغذائي في الوقاية من بعض المشكلات الصحية ، خاصة خلال شهر رمضان ، يهدف إلى تحسين عادات الأكل لدى الأفراد من خلال اختيار غذائي أكثر وعياً وسلوكيات غذائية أكثر صحة وتنوعاً.
إلى جانب التمارين المنتظمة ، التثقيف الغذائي هو أفضل طريقة للوقاية من العديد من الأمراض ، بما في ذلك الأمراض المتعلقة بالتغذية.
من الضروري أيضًا إدراك أهمية القواعد الصحية للتغذية ، ولا سيما كمية الطعام المستهلك ، وكذلك طريقة تحضيره. يمكن أن تشمل عادات الأكل الصحية اتباع نظام غذائي متوازن مع مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
وعن الرسائل التوعوية حول الغذاء الصحي التي تنقلها شبكات التواصل الاجتماعي ، فمن المهم الاستمرار في نشر النصائح الوقائية على مدار العام عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لتشجيع الأفراد على اتباع نظام غذائي صحي ، بما في ذلك خلال شهر رمضان.
بالإضافة إلى ذلك ، يجب تنظيم دورات تدريبية في المؤسسات التعليمية لتوعية الشباب بأهمية الأكل الصحي.
ومع ذلك ، فإن انفتاح الثقافة المغربية يمكن أن يجعل من الصعب الترويج لنظام غذائي صحي. في الواقع ، يبتعد العديد من الأفراد عن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي المعروف بفوائده الصحية العديدة ، وبدلاً من ذلك يختارون الأنظمة الغذائية التي تتكون أساسًا من منتجات غير صحية وعالية السعرات الحرارية.
هذا الاتجاه يزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسمنة ومرض السكري.
لمنع هذه المخاطر الصحية ، من الضروري تغيير عادات الأكل غير الصحية من خلال تبني أسلوب حياة مرن. يتضمن ذلك الانخراط في نشاط بدني منتظم ، والتشجيع على اتباع نظام غذائي صحي على أساس يومي ، واختيار أسلوب حياة بدون حرمان.
عملية إعادة بناء جسم الإنسان تتطلب 21 يومًا من التحدي للسماح للجهاز العصبي بالخروج من منطقة الراحة الخاصة به.
في الآونة الأخيرة ، ظهرت ظواهر سلبية في المجتمع الحديث ، بما في ذلك عدم انتظام أوقات الوجبات العائلية.
اضطراب الأكل ، والذي يسبب ارتباكًا في الشهية ويؤثر على نوعية وكمية الطعام الذي يستهلكه الفرد.
بالإضافة إلى ذلك ، يعاني الكثير من الناس من ضغوط ومخاوف يومية تمنعهم من إيجاد الوقت الكافي لتحضير وتناول الطعام بطريقة صحية ، مما يدفعهم لاستهلاك ما هو “في متناول اليد” بغض النظر عن حجمه وقيمته الغذائية. وأضاف أنه في هذه الحالة يجب تقديم المشورة العملية لهم من أجل تسهيل تحقيق التوازن بين النظافة الجيدة وقيود الحياة اليومية.
لكي يكون التثقيف الغذائي مقنعًا ، من الضروري أن يتمكن الشخص الذي يقدم المشورة من التواصل بطريقة ملائمة لجمهوره ولديه القدرة على الاستماع والإقناع.
فمن الضرورة اتباع أسلوب حياة منظم لتصحيح الخلل الغذائي ، وتحفيز الأفراد على تحقيق وزن صحي مثالي ، وتثقيفهم بأهمية الحفاظ على صحة بدنية ونفسية جيدة.