“لا للزواج من الموظفات” , بكل حزم ، سنقرأ كل شيء على أنه هراء ، واتهامات غير جديرة بالاهتمام والجنون على الويب وفي أي مكان آخر ، في نهاية عام 2022!
“لا للزواج من الموظفات”
بخصوص النت ، ليس واضحا دائما ، للأسف ، صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ، تجرؤ على أن يكون عنوانها “لا لزواج المغاربة من موظفات في الخدمة المدنية! “أثار سخطًا عامًا تقريبًا ووصفته الغالبية العظمى عن حق بأنه” إهانة للمرأة المغربية “.
تمت مشاركة محتوى الصفحة المذكورة والتعليق عليه على نطاق واسع من قبل مستخدمي الإنترنت ، وفي حين أن الغالبية أدانته بشدة ، أعطى البعض انطباعًا غريبًا وغير مفهوم بالتوافق مع أمر الفصل العنصري الذي تروج له.
أما مؤلف هذا المحتوى الكاره للنساء ، الداعية واليوتيوب إلياس لخريسي الملقب بـ “الشيخ سار” ، فقد أثار جدلاً كبيراً داخل مجموعة مغلقة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك ، بقصد تحريض الرجال على عدم الزواج فقط من موظفات في الخدمة المدنية.
هذا الشخص تجرأ على الادعاء بأنهم محكوم عليهم بالفشل وغير قادرين على أن يكونوا أمهات مثاليات في المجتمع المغربي!
إن تأكيداته غير العادلة والكاذبة والتي لا تستند إلى أي حجة علمية أو عرفية أو مجتمعية قد جذبت غضب العشرات من مستخدمي الإنترنت الذين لم يترددوا في مخاطبته بنقد لاذع ، وعبارات قاسية للغاية.
“لا للزواج من الموظفات”
علاوة على ذلك ، داخل هذه المجموعة المغلقة على الفيسبوك، كانت المناقشات حول هذا الموضوع ساخنة وحيوية للغاية وتمت مناقشة السؤال بإسهاب ، حتى أن البعض ذهب إلى حد الادعاء بأن زواج رجل من موظفة “ينقص” من رجولته”.
ولدعم نظريتهم المنافية للعقل ، لجأ أولئك الذين لديهم موظفة إلى رواية القصص والحكايات التي علقوا عليها فيما بينهم ، من أجل وضع أصابعهم على مختلف المشاكل والمضايقات المختلفة التي يواجهونها مع زوجاتهم من موظفي الخدمة المدنية!
ويعتقد دعاة مقاطعة الزواج من الموظفات، أن ولوج المرأة إلى سوق الشغل، شكل بالنسبة للرجل حاجزا كبيرا في إيجاد لقمة عيش، موضحين أن القطاعين، الخاص والعام، يفضلون تشغيل النساء على حساب الرجال، لتجنب كثرة الاحتجاجات والمطالب.
وفي مقابل ذلك، ترى فئة أخرى معارضة، أن المرأة من حقها أن تشتغل وتستقبل بذاتها ماديا، وأن كل تلك المشاكل التي تمت الإشارة إليها في هذه المجموعة الفيسبوكية، تبقى واردة في الحياة الزوجية، حتى وإن كانت الزوجة عاطلة عن العمل، موضحة أن مشوار الحياة يتطلب كثيرا من التعاون والتضحية، خاصة في مثل هذه الظرفية الحساسة التي يمر منها العالم، حيث ارتفاع تكلفة المعيش اليومي وغلاء الأسعار، قبل أن يؤكدوا أن المشكل الأساسي يكمن في عقلية بعض الرجال والنساء وليس في شغل المرأة.